مجلس عزاء الليلة الخامسة من محرم | حسينية النبطية | الشيخ حيدر المولى
الشيخ حيدر المولى haydar almawla الشيخ حيدر المولى haydar almawla
2.61K subscribers
365 views
5

 Published On Jul 12, 2024

الليلة الخامسة من محرم الحرام
ليلة مسلم بن عقيل عليه السلام
ليلة الغريب ليلة العطشان
الخطيب الشيخ حيدر المولى
الليلة الخامسة: مجلس شهادة مسلم بن عقيل عليه السلام
لَهْفَ نَفْسِي لِصَرِيع ٍقَدْ هَوَى
مُوثَقَ الأَكْتَافِ مِنْ قَصْرِ الإمَارَهْ
لَسْتُ أَنْسَاهُ وَحِيداً مُفْرَداًوَعَلَيْه قَدْ هَجَمَ الأَعْدَاءُ َدَارَهْمُذْ أَتَاهَا فَغَدَا جَاراً لَهُموَأَبَى أَنْ يَحْفَظَ الَقَوْمُ جِوَارَهْمَا رَعَى أَهْلُ الشَّقَا ذِمَّتَهُلَا وَلَا بَنُو الشِّركِ ذِمَارَهْعَجَباً لِمْ قَعَدَتْ فِهْرٌ وَلَمْتَشْرَعِ الأَسْيَافَ كَيْ تُدْرِكَ ثَارَاأَتَنَاسَتْ مُسْلِماً بَيْنَ العِدَىوالنِّسَا تَرْمِيهِ قَسْراً بِالحِجَارَةحَرَّ أَحْشَائِي عَلَى طِفْلَتِهِمُذْ رَأَتْ مِنْ عَمِّهَا السِّبْطِ انْكِسَارَافَغَدَتْ تَسْأَلُهُ عَنْهُ وَفِي قَلْبِهَاالحُزْنُ قَدْ غَدَا يُضْرَمُ نَارَافَانْبَرَى السِّبْطُ لَهَا يُعْلِمُهَاعَنْهُ بِالتِّلوِيحِ مِنْهُ وَالإشَارَهفَغَدَا يَمْسَحُ مِنْهَا رَأسَهَاوَهْيَ بِاْليُتْم ِلهَاَ أَجْلَى إِشَارَه
يگلها وعينه مستديره
لا أهل عندي ولا عشيره
غريب وعمامي بغير ديره
ومثل حيرتي ما جرت حيره
أنا مسلم الفاگد نصيره 
قالت: يا عبد الله, وما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل, كذّبني هؤلاء القوم وغرّوني وأخرجوني, قالت: أنت مسلم؟! قال: نعم, قالت: أدخل على الرحب والسعة, فدخل إلى بيت في دارها غير البيت الذي تكون فيه, وفرشت له وعرضت عليه العشاء فلم يأكل, ولم يكن بأسرع من أن جاء ولدها فرآها تكثر الدخول والخروج إلى ذلك البيت, فألحّ عليها فأعلمته بعد أن أخذت عليه العهود والمواثيق بالكتمان, وكان ابن زياد قد أعدّ جائزة لمن يأتيه بخبر مسلم, فلمّا أصبح وشى بخبر مسلم إلى ابن زياد, وبات مسلم بن عقيل ليلته في دار تلك المرأة ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد, وتارة يناجي ربّه وأخرى يتضرّع وتارة يتلو القرآن إلى أن طلع الفجر, فجاءت طوعة إلى مسلم بالماء ليتوضّأ فقالت له: يا مولاي, أنا ما رأيتك رقدت هذه الليلة, فقال لها: اعلمي أنّي رقدت رقدة فرأيت في منامي عمّي أمير المؤمنين عليه السلام وهو يقول: الوحا الوحا, العجل العجل, وما أظنّ إلّا أنّه آخر أيّامي من الدنيا فتوضّأ وصلّى صلاة الفجر وكان مشغولاً بدعائه إذ سمع وقع حوافر الخيل
حتّى قَتَلَ منهم مقتلة عظيمة وكان من قوّته أن يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت, فأرسل ابن الأشعث إلى ابن زياد: أدركني بالخيل والرجال فقد قتل مسلم منهم مقتلة عظيمة, فأنفذ ابن زياد يقول: ثكلتك أمّك وعدِمَك قومك, رجل واحد يقتل هذه المقتلة العظيمة؟ فكيف لو أرسلتك إلى من هو أشدّ بأساً وأصعب مراساً- يعني الحسين بن عليّ عليه السلام؟- فكتب إليه: عساك تظنّ أنّك أرسلتني إلى بقّال من بقّالي الكوفة أو جرمقاني من جرامقة الحيرة, وإنّما وجّهتني إلى بطل همام وشجاع ضرغام وسيف من سيوف عليّ بن أبي طالب, فأرسل إليه بالعسكر وقال له: أعطه الأمان فإنّك لا تقدر عليه إلّا به, فبينما هو يقاتل إذ اختلف بينه وبين بكر بن حمران ضربات, فضرب بكر فم مسلم فقطع شفته العليا, وأسرع السيف في السفلى وفصلت له ثنيتاه, فحمل مسلم على القوم فلمّا رأوا ذلك أشرفوا عليه من أعلى السطوح يرمونه بالحجارة ويلهبون النّار في أطناب القصب, ثمّ يرمونها عليه, فلمّا رأى ذلك خرج إليهم مصلتاً سيفه في السكّة, فقال محمّد ابن الأشعث: لك الأمان يا مسلم لا تقتل نفسك, فقال: وأيّ أمان للغدرة الفجرة؟! وأقبل يقاتلهم وهو يرتجز ويقول:
أَقْسَمْتُ لَا أُقْتَلُ إلَّا حُرّاً
وَإِنْ رَأَيْتُ المَوْتَ كَأساً مُرَّا
كُلُّ امْرِئ يَوْماً مُلَاقٍ شَرّاًأَخَافُ أَن أُخْدَعُ أَوْ أغَرَّا
وكان, روحي له الفداء, قد أُثخن بالجراح وعجز عن القتال
وأسند ظهره إلى جنب تلك الدار فضربوه بالسهام والحجارة فقال: ما لكم ترمونني بالحجارة كما تُرمى الكفّار وأنا من أهل بيت الأنبياء الأبرار؟ ألا ترعون رسول الله في عترته؟! فعند ذلك تقدّم رجل منه وطعنه من خلفه فخرّ إلى الأرض, فتكاثروا عليه وانتزعوا سيفه وأخذوه أسيراً, فعند ذلك دمعت عيناه, وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون, فقال له عبيد الله بن العبّاس: إنّ من يطلب مثل الذي تطلب لا يبكي إذا نزل به مثل الذي نزل بك, فقال: والله إنّي ما لنفسي بكيت ولكن أبكي لأهلي المقبلين إليّ أبكي الحسين وآل الحسين...
وين الذي يوصل بهل الحين
لرض المدينه ويخبر احسين
مسلم وحيد وما له معينودرات عليه القوم صوبين
فقال: اسقوني من هذا الماء, فقال له رجل: أتراها ما أبردها, والله لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهنّم, فقال له مسلم: أنت أولى بالحميم والخلود في نار جهنّم منّي, ثمّ أُدخل على ابن زياد وجرى بينه وبين ابن زياد كلام فاستشاط ابن زياد غضباً وأمر بأن يُصعد بمسلم إلى أعلى القصر ويُضرب عنقه, فأُصعد مسلم إلى أعلى القصر, ومسلم يسبّح الله ويكبّره ويقول: اللهمّ احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا وكذبونا, وتوجّه نحو المدينة وسلّم على الحسين عليه السلام..
يحسين أنا مگتول ردوا لا تجونيخانوا اهل كوفان عگب ما بايعونياو للفاجر ابن زياد كلهم سلموني
مفرد ونتوا يا هلي عني بعيدين
ثمّ رفع اللعين سيفه, آجركم الله, عظّم الله لك الأجر يا أبا
عبد الله, وضرب مسلماً على عنقه فقطع رأسه, ثمّ رمى به من أعلى القصر, رحم الله من نادى: وامسلماه أي واسيّداه أي وامظلوماه, ولم يكتفوا بذلك بل ربطوا برجليه الحبال وجعلوا يسحبونه في الأسواق
قَتَلُوهُ ظَمْآناً وَقَدْ فَعَلُوا بِهِ
مَا لَيْسَ يَفْعَلُ قَاْتِلٌ بِقَتيْلِ
صَعِدُوا بِهِ قَصْرَ الِإمَارَةِ نَازِلاًلِلأَرْضِ حِينَ رَمَوْهُ أَيَّ نُزُولِسَحَبْوهُ فِي الأَسْوَاقِ وَهْوَ مُرَمَّلٌ
بِدَمِ الشَّهَادَةِ أَفْضَلَ التَّرْمِيلِ
عادة اليستجير يكون ينجار
وعن گتله حليف الشرف ينجار
مثل مسلم صدگ بالحبل ينجاراو تتنومس بگتله علوج اميه
#الشيخ_حيدر_المولى
#عظم_الله_اجورنا_واجوركم
#يا_حسين
#مسلم_بن_عقيل#الشيخ_حيدر_المولى
#العتبة_الحسينية_المقدسة
#العتبة_العباسية

show more

Share/Embed