مجلس الليلة الثامنة من محرم الحرام | ليلة علي الاكبر | حسينية النبطية | الشيخ حيدر المولى
الشيخ حيدر المولى haydar almawla الشيخ حيدر المولى haydar almawla
2.61K subscribers
393 views
8

 Published On Jul 16, 2024

مجلس الليلة الثامنة من محرم الحرام
ليلة علي الاكبر عليه السلام
حسينية النبطية
الشيخ حيدر المولى
حزن ابن ليلى يستدر مدامعي ومضاء عزمته يثير هنائي

بدر تتوجه شمائل أحمد بفصاحة وسماحة ومضاء

متجلبب من حيدر بشجاعة ومن الحسين موشح بإباء

ملك الوغى بحسامه فأحالها دهماء أعيت ألسن البلغاء

والسبط يرصده وفوق جبينه للناظرين بوادر السراء

وإذا به يدعوه أدركني فقد دارت عليَّ بجمعها أعدائي

فانقض مثل الصقر شاء فريسة وجلى الصفوف وجال في الأرجاء

حتى إذا دفع العدى عن شبله آوى إليه بلوعة وبكاء

ألفاه متعفر الجبين تمازجت حمر الدماء بوجنة بيضاء

فجثا وأقنع للسماء بشيبة مغمورة بمدامع ودماء

يا عدلُ قد قتلوا شبيه محمد أنزل بساحتهم عظيم بلاء

أبُني أقصدني الزمان وفتّ في عضدي فلا أستطيع حمل ردائي

أبُنيّ كنت لي الأنيسَ إذا دجى الليل البهيم وكنت بدر سماء(٭)

(فائزي ـ بحراني):

نادى الشهيد حسين راح ابنك يليلى تركي البكاء وردي للخيمة افرشيله

قالت عساه من العطش برد غليله قلها قضى ظامي وهوت تلثم محياه

عاف ابنه يمها ومدت طولها عليه تمسح عن اخدوده الدمه ومرة تحاكيه

تضمه من الدهشة لنفسها وتسبل ايديه وتصيح كدرة عيشتي وصعبة بلّياه

يبني ابهرت ليلى وتركت النوم برباك ولا غمضت عيني ولا ساعة بلّياك

أملَّت عمري ينقضي يوليدي وياك وخابت اظنوني آه يا فقد الابن آه

(أبو ذيه): يماي لمين ربيتك وريدك كنت تبقه ويظل عيشي وريدك

بعدما حسبت ينخز وريدك بالطف وامشي اخلافك سبيه

(أبو ذيه):

بدليلي يا سيوف العتب يمي طريح وينعه بس الوحش يميّ

اتركي العتب لتعتبين يميّ أشد من قتلي اعتابك عليَّ


فأجابه الحسين: أي والذي إليه مصير العباد، وإذا بالأكبر يعقب بقوله: إذن لا نبالي أن نموت محقين7.

ورث الصفات الغر وهي تراثه من كل شهم أصيل

في بأس حمزة في شجاعة حيدر بابى الحسين في مهابة أحمد

فعلت ابتسامة رضا وانشراح محيا الحسين عليه السلام وقال: جزاك الله خير ما يجزي ولداً عن والده.

هنيئاً لك أبا عبد الله بهذا الابن الذي جسد مفاهيم القرآن وقيم الإسلام وسلوك جدك المصطفى خلقاً وخلقاً ومنطقاً. لكن أبا عبد الله، ولكن نقول أيضاً: ساعد الله قلبك وأعظم الله أجرك وأجر جدك المصطفى وأبيك المرتضى وأمك الزهراء وأخيك المجتبى حينما جاءك ولدك الحبيب هذا يستأذنك في الخروج للمعركة ليكون أول هاشمي يبادر للقتال يوم عاشوراء.

لم يتمالك الحسين عليه السلام حينما رأى ولده أمامه يودعه دون أن تنهمر دموع عينيه ثم يجمع كلتا يديه خلف عنق ولده علي الأكبر ثم يجذبه ليضمه إليه ويشبعه لثماً وتقبيلاً حتى اختلطت دموعهما.

(نصارى):


أويلي من تلاقوا عند الاوداع امشابك طول لمن هودّ للقاع

ابن لاع لأبيه والأبو لاع على اوليده يويلي وداع الأقشر


يقله والدمع بالعين دفّاق ابعبرة امكسرة وبقلب خفاق

يبويه وداعة الله هذا الفراق يبويه اشبيدنه هذا المقدّر

ثم ودع النساء اللواتي تحلقن حوله وقلن له: ارحم غربتنا فلا طاقة لنا على فراقك.

لكنه مضى إلى حيث لقاء الأحبة محمداً وحزبه صارخاً بالقوم:

أنا علي بن الحسين بن علي نحن وبيت الله أولى بالنبي

تالله لا يحكم فينا ابن الدعي اضربكم بالسيف حتى ينحني

اطعنكم بالرمح حتى ينثني ضرب غلام هاشمي علوي

وبعد أن قتل مقتلة عظمية من القوم عاد إلى أبيه الحسين عليه السلام يشكو إليه ما ألم به من العطش والألم.

يشكو لخير أب ظماه وما اشتكى ظمأ الحشى إلاّ إلى الظامي الصمدي

(نصاري):
يبويه شربة اميه لكبدي اتقوه وارد للقوم وحدي

يبويه انفطر كبدي وحق جدي الشمس والعطش والميدان والحر

يقله منين أجيب الماي ينبي مهو حكيك شعب قلبي


ارجع يا بني فإن لك كأساً مدخرة عند جدك رسول الله.

فرجع الأكبر إلى المعركة وما زال ينوشهم بسيفه وهم يفرون أمامه، إلى أن جاءه اللعين مرة بن منقذ العبدي، وهو يقول: عليَّ آثام العرب إن لم أثكل به أباه. وبينما كان الأكبر يطارد كتيبة من القوم، إذ جاءه هذا اللعين من خلفه ليضربه على رأسه ويفلق هامته، فنادى الأكبر! عليك مني السلام أبا عبد الله هذا جدي رسول الله وقد سقاني من حوضه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً. ثم أن فرسه ذهب به إلى مخيم الأعداء "عظم الله أجوركم". هذا يضربه بسيفه وذاك يطعنه برمحه والآخر يريد بسهم حتى سقط على الأرض، وجاءه الحسين مسرعاً اضطجع إلى جنبه واضعاً خده على خده وهو يقول: بني علي على لدينا بعدك العفا، أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وأبقيت أباك لهمها وغمها وما أسرع اللحاق بك.

(نعي):


يبني قول واسرع رد الأجواب يبويه بيا جنب مض بيك الصواب

ردتك ترد وحشة الغياب وردتك تهيل علي التراب

ماي وتبده بطولك وغاب

وبينما كان الحسين مستغرقاً في لوعة ولده وإذ به يسمع صوتاً عزيزاً عليه وهاتفة تنادي: والده واعلياه واابن أخياه، نعم إنه صوت زينب، فنهض الحسين نحو المخيم.

(أبوه) شافه والنبل شابك علي راح جذب حسرة وصفق راح علي راح

ناده حسين يا زينب علي راح يخويه اظلمت الدنيا عليه



(تخميس): أرى يقابلني زماني بالوفا وأرى الهنا من بعد فقدك والصفا

وسيوفه جزرت شبيه المصطفى فلتذهب الدنيا على الدنيا العفا

ما بعد يومك من زمان أرغد

يا كوكباً ما كان أقصر عمره وكذا تكون كواكب الأسحار

جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجوار
#الشيخ_حيدر_المولى
#علي_الأكبر
#يا_حسين
#يا_زهراء
#العتبة_الحسينية_المقدسة
#العتبة_العباسية_المقدسة
#واعلياه
#الشباب
1- الفرقان: 74.
2- إبراهيم: 40.
3- شرح أصول الكافي، ج6، ص137.
4- إعانة الطالبيين، ج3، ص312.
5- ميزان الحكمة، ج2، ص1182.
6- مستدرك الوسائل، ج12، ص219.
7- بحار الأنوار، ج45، ص36.

show more

Share/Embed