مجلس الليلة السابعة من محرم | ليلة العباس | حسينية النبطية | الشيخ حيدر المولى
الشيخ حيدر المولى haydar almawla الشيخ حيدر المولى haydar almawla
2.61K subscribers
902 views
28

 Published On Jul 14, 2024

مجلس الليلة السابعة من محرم
ليلة العباس
هي ليلة الكفيل
حسينية النبطية
الشيخ حيدر المولى
لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين، بل وخاطب نفسه بالقول:يا نفس من بعد الحسـين هونيوبـعـده لا كنـت أن تكـونـيهـذا الحسـين وارد المنــونوتشـربيـن بـاردُ المـعـيـنتـالله مـا هـذا فِـعَـالُ ديـني وأقسم أن لا يذوق الماء(بحار الأنوار 41:45)، ولما قطعت يمينه أنشد يقول: والله لـو قطعـتموا يمـينــيإني أحـامـي أبـداً عن ديـنيوعـن إمـام صـادق اليقيــننجـل النـبي الطـاهر الأميـنيا نفس لا تخـشي من الكـفـاروابشـري برحـمـة الجـبّـارمـع النبي السـيد المختــارقـد قطـعوا ببغيهـم يسـاريفاصـلهم يـا ربِّ حـرّ النـار
 و قد وصف الإمام السجاد عليه السلام المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي بالشكل التالي: "رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل جعفر بن أبي طالب. وأنَّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة"(سفينة البحار155:2
عن الطريحي : روي أن العباس بن علي عليه السلام كان حامل لواء أخيه الحسين عليه السلام ، فلما رآى جميع عسكر الحسين عليه السلام قتلوا وإخوانه وبني عمه ، بكى وأن إلى لقاء ربه ، إشتاق وحن ، فحمل الراية وجاء نحو أخيه الحسين عليه السلام، وقال : يا أخي ! هل رخصة ؟ فبكى الحسين عليه السلام بكاء شديدا حتى ابتلت لحيته المباركة بالدموع ، ثم قال : يا أخي ! كنت العلامة من عسكري ، ومجمع عددنا ، فإذا أنت غدوت يؤول جمعنا إلى الشتات ، وعمارتنا تنبعث إلى الخراب .
فقال العباس : فداك روح أخيك يا سيدي ! قد ضاق صدري من الحياة الدنيا ، وأريد أخذ الثأر من هؤلاء المنافقين .
فقال الحسين عليه السلام : إذا غدوت إلى الجهاد فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء .
عن المجلسي : إن العباس لما رأى وحدته [ أي أخاه الحسين عليه السلام ] أتى أخاه ، وقال : يا أخي ! هل من رخصة ؟ فبكى الحسين عليه السلام بكاء شديدا ، ثم قال : يا أخي ! أنت صاحب لوائي ، وإذا مضيت تفرق عسكري .
فقال العباس : قد ضاق صدري ، وسئمت من الحياة ، وأريد أن أطلب ثأري من هؤلاء المنافقين . فقال الحسين عليه السلام : فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء .
فذهب العباس ووعظهم وحذرهم ، فلم ينفعهم ، فرجع إلى أخيه فأخبره ، فسمع الأطفال ينادون : العطش العطش ، فركب فرسه وأخذ رمحه والقربة ، وقصد نحو الفرات ، فأحاط به أربعة آلاف ممن كانوا موكلين بالفرات ، ورموه بالنبال فكشفهم ، وقتل منهم على ما روي ثمانين رجلا حتى دخل الماء .
فلما أراد أن يشرب غرفة من الماء ، ذكر عطش الحسين وأهل بيته ، فرمى الماء وملأ القربة وحملها على كتفه الأيمن ، وتوجه نحو الخيمة ، فقطعوا عليه الطريق وأحاطوا به من كل جانب ، فحاربهم حتى ضربه نوفل الأزرق على يده اليمنى فقطعها ، فحمل القربة على كتفه الأيسر ، فضربه نوفل فقطع يده اليسرى من الزند ، فحمل القربة بأسنانه ، فجاءه سهم فأصاب القربة وأريق ماؤها ، ثم جاءه سهم آخر فأصاب صدره ، فانقلب عن فرسه وصاح إلى أخيه الحسين : أدركني . فلما أتاه رآه صريعا فبكى ، وحمله إلى الخيمة

وعن محمد مهدي الحائري : وفي خبر : جاءه سهم وأصاب صدره الشريف ، وانصرع عفيرا على الأرض يخور في دمه ، ونادى : وا أخاه ! وا حسيناه ! وا أبتاه ! وا علياه ! ونادى : يا أبا عبد الله ! عليك مني السلام .
فلما سمع الإمام عليه السلام نداءه قال : وا أخاه ! وا عباساه ! وا مهجة قلباه ! فأتاه كالصقر إذا انحدر على فريسته ، ففرقهم يمينا وشمالا بعد أن قتل سبعين رجلا منهم ، ونزل إليه .
قال أبو مخنف : وحمله على ظهر جواده وأقبل به إلى الخيمة ، وطرحه فيها وبكى بكاء شديدا ، حتى بكى جميع من كان حاضرا ،
وقال عليه السلام : جزاك الله من أخ خيرا ، لقد جاهدت في الله حق جهاده
وصرخت زينب وقالت : وا أخاه ! وا عباساه ! وا قلة ناصراه ! وا ضيعتاه من بعدك ! فقال الحسين عليه السلام : إي ، والله ! من بعده وا ضيعتاه ! وا انقطاع ظهراه ! فجعل النساء يبكين ويندبن عليه
#يا_عباس
وبكى الحسين عليه السلام ، وأنشأ يقول :
أخي يا نور عيني يا شقيقي فلي قد كنت كالركن الوثيق أيا ابن أبي نصحت أخاك حتىسقاك الله كأسا من رحيق أيا قمرا منيرا كنت عونيعلى كل النوائب في المضيق فبعدك لا تطيب لنا حياةسنجمع في الغداة على الحقيق ألا لله شكوائي وصبريوما ألقاه من ظمأ وضيق
ثم صاح الحسين عليه السلام : وا أخاه ! وا عباساه ! وا مهجة قلباه ! وا قرة عيناه ! وا قلة ناصراه ! يعز والله ! علي فراقك ! ثم بكى بكاء شديدا ، فحمله على ظهر جواده ، وأقبل به إلى الخيمة ، وهو يبكي حتى أغمي عليه

عن محمد مهدي الحائري : في رواية : لما جاء الحسين عليه السلام إلى أخيه العباس انتحى عليه ليحتمله ففتح العباس عينيه فرأى أخاه الحسين يريد أن يحمله ، فقال له : إلى أين تريد بي يا أخي ؟ ! فقال عليه السلام : إلى الخيمة ! فقال : أخي ، بحق جدك رسول الله عليه السلام عليك أن لا تحملني ، دعني في مكاني هذا ! فقال الحسين عليه السلام : لما ذا ؟ قال : إني مستح من ابنتك سكينة ، وقد وعدتها بالماء ولم آتها به ! والثاني : أنا كبش كتيبتك ومجمع عددك ، فإذا رآني أصحابك وأنا مقتول فلربما يقل عزمهم ، ويذل صبرهم
فقال عليه السلام : جزيت عن أخيك خيرا حيث نصرتني حيا وميتا

وفي بعض الكتب : أخذ الحسين عليه السلام رأسه ووضعه في حجره ، وجعل يمسح الدم عن عينيه ، فرآه وهو يبكي ، فقال الحسين عليه السلام : ما يبكيك ، يا أبا الفضل ؟ ! قال : أخي ، يا نور عيني ! وكيف لا أبكي ومثلك الآن جئتني وأخذت رأسي عن التراب ، فبعد ساعة من يرفع رأسك عن التراب ؟ ومن يمسح التراب عن وجهك ؟ وكان الحسين عليه السلام جالسا إذ شهق العباس شهقة وفارقت روحه الطيبة .
وصاح الحسين عليه السلام :وا أخاه ! وا عباساه ! ولما قتل العباس ، قال الحسين عليه السلام : ألان انكسر ظهري ، وقلت حيلتي .

واعباساه
واعباساه
واعباساه

show more

Share/Embed