الفيلم القصير { حرر نفسك & Free your Self }
محاكاة لقصة واقعية

انتاج سوبر فيلم للانتاج الفني

بطولة : علي السندي
اخراج : محمود عبد الله

نص القصة :
غرق رجل أعمال في ديونه فلم يجد وسيلة للخروج منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة العامة وهو في قمة الحزن باحثاً عن وسيلة تنقذه وشركته من الإفلاس !

فجأة ظهر له رجل عجوز وقال له: "أرى أن هناك ما يزعجك"، فقص له رجل الأعمال ما أصابه، فرد عليه العجوز قائلا: " أعتقد أن بإمكاني مساعدتك"، ثم سأله عن اسمه وكتب له شيكاً وسلّمهُ له قائلاً: "خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد لي المبلغ"، ورحل هذا العجوز وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بنصف مليون دولار موقع باسم (جون دي روكفلر)، رجل الأعمال الأمريكي الأكثر ثراءً في العالم وقتها وكان له باع في مواساة الفقراء.

أفاق رجل الأعمال من ذهوله وقال بحماسة: الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني، ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له.

وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ عمله من جديد ودخل بمفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدُفَع. واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته.وما هي إلا بضعة شهور استطاع أن يسدد ديونه. وبدأ يربح من جديد .

وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز، ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي، فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه، وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك.

وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة: الحمد لله أني وجدته هنا، فأخذته من يده، وقالت لرجل الأعمال: أرجو ألا يكون قد أزعجك، فهو دائم الهروب من المصحة النفسية المجاور لهذه الحديقة، ويَدَّعي أمام لناس بأنه " الملياردير: جون دي روكفلر ".

وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن هناك نصف مليون دولار خلفه !

وحينها أدرك أنّ النقود ليست هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته، إنما الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل في:

"الثقة بالنفس وامتلاك عنصراً من عناصر القوة."