أحضر برنامجا يتحدث فيه الضيف الناجح عن معاناته ،كيف بدأ من الصفر و كيف غير و كيف سوى و كيف فعل ... ثم في منتصف البرنامج اكتشف انه ابن الوزير فلان او التاجر علان ،او آنها بنت الزعيم فلتكان او ان والدتها الممثلة الشهيرة فلانة ..
ثم أضحك و من القلب
كيف يكون هذا الصفر ؟
لكنني سألت ،هل ينقص هذا من نجاحهم شيئا ؟
في الحقيقة لا
كثير من أبناء النجباء ،لم يحققوا شيئا
و هؤلاء حققوا الكثير او القليل و لم يقصروا

لكن بعد تمعن
تخبرك هذة البرامج عننا جميعا
نحن لا نحس باهميتنا الذاتية ،الا عبر المعاناة
لا طعم للنجاح البارد عندنا
بجب ان يكون نجاحنا ملتصقا بالتعب و العرق و الخوف
حتى نحس بطعمه
و أن جاء سهلا ، نخبؤه و نحس بالخجل منه

هذة لعنة الشجرة
حيث آدم يسعى لإثبات ارادته
عبر عرقه
و حواء تكتسب قيمتها من آلامها
....
إنزع عنك ثوب المعاناة
فهي وهم
لا تحتاجه للوصول إلى الخير
اقبل ان الله رزقك
بغير حول ولا قوة
فصعودك غالبا كان على درجات سلم لم تنحته
و إنما كان موجودا ،قبل أن تولد

و ساعة تتوقف عن وزن نفسك
بميزان المعاناة و الألم
لن تحتاجهما
لتقدير قيمة نفسك
انت كامل سلفا
انت انسان
و هذا يكفي ليأتيك كل ما طلبت ،بسهولة و يسر

دورة نبوة
0021697832343