قناة العربية | فيلم تسجيلي عن شارع المعز لدين الله الفاطمي .. 33 أثراً إسلاميًا تزين «الشارع الأعظم»
Randa Abul Azm رنده ابو العزم Randa Abul Azm رنده ابو العزم
11.2K subscribers
29,533 views
530

 Published On Dec 8, 2019

قناة العربية | فيلم تسجيلي عام 2009 عن شارع المعز لدين الله الفاطمي.. 33 أثراً إسلاميًا تزين «الشارع الأعظم»
إعداد وتقديم : رندة أبو العزم
شارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفاً مفتوحاً للعمارة والآثار الإسلامية. مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوباً وحتى باب الفتوح شمالاً في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة، قسم المدينة قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة. مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي، وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزاً داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالاً خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوباً خارج باب زويلة.
أطلق على الشارع قديماً عدة أسماء هي الشارع الأعظم وقصبة القاهرة وقصبة القاهرة الكبرى، وأخيراً أطلق عليه اسم المعز لدين الله في عام 1937 تكريماً لمنشئ القاهرة، وتمتد تلك التسمية من باب الفتوح إلى باب زويلة، شاملة شوارع باب الفتوح، أمير الجيوش، النحاسين، بين القصرين، الصاغة، الأشرفية، الشوايين، العقادين، المناخلية، والمنجدين، السكرية إلى باب زويلة. وتعود التسمية الحالية إلى الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وهو أبو تميم معد بن المنصور إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن المهدي عبد الله الفاطمي، الذي يعود أصله إلى جزيرة صقلية بينما ولد بمدينة المهدية سنة 319هـ وتنسب إليه القاهرة المُعزية. بويع بالخلافة في المغرب وكان أول خليفة فاطمي يدخل مصر بعد فتحها سنة 358هـ
«33 أثرًا إسلاميًا»

يرجع تاريخ «الشارع الأعظم» الذي يمتد على مساحة أكثر من 1000 متر، ويضم بين جنباته 33 أثرًا إسلاميًا، لفترة الدولة الفاطمية.. حيث سمي نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي، وهو أول الخلفاء الفاطميين في مصر، الذي حكم مصر بين عامي 953 و975، وأرسل قائده العسكري، جوهر الصقلي، للاستيلاء على مصر من العباسيين، فدخلها ليؤسس مدينة القاهرة قرب مدينة الفسطاط ، لتكون أول عاصمة لمصر بعد دخول الإسلام إليها.

«الحاكم بأمر الله»

بمجرد أن تجتاز باب الفتوح يطالعك جامع «الحاكم بأمر الله» والذي أنشأه الخليفة العزيز بالله سنة 990م، وأكمل بناءه ابنه الحاكم بأمر الله، وافتتحه للصلاة سنة 403هـ، 1012م، وتعتبر منارتاه من أقدم المنارات في مصر، وقد حفلتا بالزخارف والكتابات الكوفية، أما قمتهما فقد أمر بعملهما الأمير بيبرس الجاشنكير سنة 703هـ، 1303م، عند إصلاحه للجامع عقب زلزال سنة 1302م.

«الأشرف برسباي»

يقع مسجد «الأشرف برسباي» بأول شارع الأشرفية، وأنشأه الملك الأشرف برسباى سنة 829 هـ 1425م، وهي السنة التي فتح فيها قبرص، وانتهز تلك المناسبة وعلق خوذة ملكها على باب المدرسة تذكارًا لهذا النصر.

وما زال السوق حول المسجد محتفظًا بتجارته، فسوق «العنبريين» الذي أنشأه المنصور قلاوون سنة 1280م، ما زال موجودًا بجوار الجامع والمنطقة حوله عامرة بحوانيت العطارين وباعة العطور، كما أن سوق العنبريين يتصل به تجار الأقمشة الصوفية والجوخ.

«جامع الغوري»
على رأس شارع الغوري يقع جامع الغوري، والذي أنشئ سنة 1504م، ولا شك في أن هذا الجامع تحفة عصره، فقد اعتنى به عناية بالغة كما أفرط في زخرفته إفراطًا أخرجه من وقار المساجد إلى بهرجة القاعات، وأنشأ قبالته مدرسة وسبيلا وكتابا اتفقوا مع المسجد طولا وعرضا وزخرفة، فهيأ لمن يعبر بينهما فرصة المتعة بفن يملأ النفس روعة وجلالاً.

«مسجد المؤيد»

يقع في نهاية شارع المعز مسجد «المؤيد»، والذي يعد فخر المساجد المنشأة في دولة المماليك الجراكسة، فقد أمر ببنائه الملك المؤيد شيخ المحمودي، حيث شرع في بنائه سنة 1415م، وإلى أن توفي سنة 1451م.

ولم تكن قباب المساجد أُكملت فدفن تحت القبة البحرية وهي قبة حجرية شاهقة الارتفاع مزخرف سطحها بنقوش دالية.

«الرَبع الثقافي»

وبالولوج إلى قلب الشارع، تجولنا في الربع الثقافي، وأكد حارس الربع، أن هذا المبني تأسس من خلال جمعية أصدقاء البيئة والتنمية، موضحًا أنه كان بيتا غير أثري تعيش فيه أكثر من 30 عائلة من أهالي المنطقة، كل عائلة في غرفة، إلا أنه بمرور الوقت انهار، وهنا قررت الجمعية إعادة بنائه كمركز ثقافي وتم بنائه على الطراز القديم عام 2006 .

show more

Share/Embed