25 أصحاب النبي من انصار الحسين
الشيخ فوزي آل سيف - القناة الرسمية الشيخ فوزي آل سيف - القناة الرسمية
115K subscribers
5,924 views
154

 Published On Oct 20, 2018

محرم 1440هـ


أصحاب النبي صلى الله عليه وآله من أنصار الحسين (ع)

كتابة الفاضلتين حنان الهواشم وزهراء تريك

ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : http://al-saif.net/?act=av&action=vie...

روي عن سيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه : (أمَّا بعد ، فإني لا أعلمُ أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي ، ولا أهل بيتٍ أَبرَّ ولا أوصل مِن أهل بيتي ، فجزاكم الله عني خيرًا) (1)

حديثنا –بإذن الله- يتناول موضوع أصحاب النبي (ص) ممن رزقوا الشهادة في يوم عاشوراء الحسين (ع) ، وقد مرَّ بنا شيءٌ من الحديث عن عددِ أصحاب الحسين وعن جهة الإختلاف في إحصاء عددهم وماهو المعيار في ذلك ، وكما يصدق هذا الأمر على العدد أيضًا يصدق على الفئات .

فكما أن هناك اختلاف في عدد أصحاب الحسين على نحو الإجمال كذلك يوجد إختلاف في عدد الاصحاب بحسب الفئات ، وهناك آراءٌ مختلفة في عدد الاصحاب بحسب الفئات ، وقد يكون هذا راجعًا في بعض الحالات إلى اختلاف تعريِف (صحبة النبي) ، لذلك سوف نتحدث عن أربعة منهم ممن استشهد مع الحسين في كربلاء ممن اتفقت الكلمة – تقريبًا- على أنهم من أصحاب النبي (ص) وهم :
1.أنس بن الحارث الكاهلي .
2.عبدالرحمن بن عبد ربه الانصاري
3.مسلم بن عوسجة الاسدي
4.حبيب بن مظاهر الأسدي

وهؤلاء الأسماء –هناك- متفق عليهم من قبل المؤرخين الرجاليين علىأنهم من أصحاب رسول الله ممن استشهدوا في كربلاء .

وحينما نتحدث عن أصحاب النبي لا نستهدف أن نعطي شرعية للثورة الحسينية من خلال الحديث عنهم ، وانما صار لهم فضلٌ على غيرهم لاتباعهم الحسين (ع) ، وهذا يذكرنا بما نُقِل ، أنَّ احدهم سأل أحد أصحاب أمير المؤمنين ، قائلاً : كما كان مع علي بن أبي طالب من الصحابة في يوم الجمل ؟ فالتفت إليه ، قائلاً : كأنك تريد أن تعرف فضل علي بهم ؟ قال : ذاك ماأردت فقال له : والله ماعرفنا لهم فضلاً إلا باتباعهم إياه !

إذن ، فنحن نثني على الصحابة لأنهم طبقوا ماسمعوا من رسول الله في فضل الحسنين عليهما السلام ، وعملوا طبقًا لتوجيهاته ، وبهذا كان لهم هذا الفضل .

فالصحبة عند الشيعة الإمامية لا تعطي فضيلةٌ استثنائية ، فالصحبة ليست عملاً اختياريًا ، فأن يكن إنسان في زمان النبي او زمن قدوم النبي الى المدينة فهذا أمرٌ ليس من صنعة الإنسان .

بينما الصحبة في مدرسة الخلفاء ، هي أن يكون الانسان في زمن الرسول (ص) وقد أدركه والتقى به ، حتى لو كان بمقدار خمس أو عشر دقائق سواء أَسمع منه أم لم يسمع .

هذه الصحبة ، بهذا التعريف – في تقديرنا لها – لا قيمة لها . ومانريد أن نبينه أن الصحبة بذاتها غير كافية للأفضلية .

القيمة والأفضلية لها تكون إذا التزم الصحابيُّ رسول الله ورافقه وعَمِل بتوجيهاته وسمع لِأقواله متحريًا بذلك رضاه .
•نظرية عدالة الصحابة :

تقول هذه النظرية أن جميع الصحابة عدولٌ ولا يجوز جرح أحدهم أو الطعن في أفعاله ولو كانت هذه الأفعال منكرة .

وهذه النظرية نظرية أموية ، وقد وضعت بدءًا على يدِ الأمويين ثم تطورتْ لا سيّما في الفترات الأخيرة من الزمن . فصار عنوان (الصحابة) له قداسة في مقابل العنوان القرآني والعنوان النبوي وهو (أهل البيت) ، قال تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( (2) سورة الأحزاب أية (33)

وكذلك النبي (ص) استخدم نفس العنوان ، عن جندب بن جنادة أبي ذر الغفاري ، سمعت رسول الله (ص) ، يقول : (إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ) (3)

وقال : (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسَّكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي) (4)

[كتاب الله وعترتي أهل بيتي] هذا عنوان قرآني عنوان نبوي ، تمَّ التأكيد عليه من الجهتين ، والأمويون جاءوا بعنوان جديد في مقابل العنوان القرآني النبوي وهو عنوان (الصحابة) .

فذكروا حديثًا يقول : (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) (5)

وقد غَفَل هؤلاء أنه ليست كلُّ النجوم تَهدِي ، فمعلوم عند العارفين بالطرق في البرِّ أو البحر ، أن هناك بعض النجوم يُهتَدى بها في تعيين الإتجاهات لا كل نجم .

اذن ، لا يمكن تصديق صدور هذا الكلام من رسول الله (ص) فإن من يتبع معاوية ينتهي بقتال علي ، ومن يتبع عليًا ينتهي بقتال معاوية فكيف يكون : (بأيهم اقتديتم اهتديتم) ! فكيف يكون القاتل والمقتول مهتديين .
•تطور نظرية الصحابة :

تطورت النظرية الى اكثر مما ذكرنا سابقًا ، فقال أصحاب هذه النظرية :
1.أن الصحابة كلهم عدول
2.أن الصحابة كلهم من أهل الجنة

وهذا مانصت عليه النظرية الأموية ، وتطورت الى قولهم : أنهم أفضل الخلق بعد رسول الله ! وقد وُضِعَت هذه النظرية وفقًا لأهدافٍ مدروسة وأغراض معينة . والصحابة والصحبة بهذا المعنى تكون منطبقة حتى على مروان بن الحكم ! ونحن نعتقد أن الأمر ليس كذلك .

فالصحابي من رأى رسول الله (ص) من سمع حديثه واتبع منهجه هو من له فضل عظيم بذلك الاتباع وإذا لم يتبع منهجه ، فالحجة عليه أعظم وذنبه أكبر وعقابه أكثر .

ومن دواعي حديثنا عن أصحاب رسول الله ممن استشهد مع الامام الحسين (ع) .

أولاً : للتمييز بين الفئات .

ثانيًا : لأن هؤلاء تميزوا وتفوقوا باتباعهم لأوامرِ رسول الله في نصرةِ الدين والشهادة مع الامام الحسين عليه السلام .
•وأولئك الذين ذكرنا أسمائهم في بداية حديثنا ، عنونوا بأنهم من أصحاب النبي وممن استشهد مع الامام الحسين (ع) ....

show more

Share/Embed