سورة السجدة بصوت الشيخ محمود السيد القط
ُEL AMARY ُEL AMARY
1.02K subscribers
342 views
10

 Published On Nov 23, 2019

إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرً
القرآن الكريم
يُعرّف القرآن الكريم على أنه كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، المتعبّد بتلاوته، المحفوظ بالصدور، والمنقول بالتواتر، والمكتوب في المصاحف، المُقسم إلى ثلاثين جزءاً، ويبلغ عدد سوره مئة وأربع عشرة سورة، مُفتتحٌ بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس، وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي،[١] وتجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم نزل على مرحلتين، حيث نزل في المرحلة الأولى جملةً واحدةً من الله تعالى إلى بيت العزّة في السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان، ثم نزل في المرحلة الثانية على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم منجّماً، أي مفرّقاً بحسب الأحداث والمواقف على فترةٍ زمنيةٍ مقدارها ثلاثةً وعشرين عاماً.
فضل سورة السجدة
تتفاضل سور القرآن الكريم فيما بينها في الفضل والوصيّة النبويّة بقراءتها وكثرة تدبّرها، وكانت سورة السجدة إحدى هذه السور الكريمة التي ورد عن النبيّ عليه السّلام شيءٌ في فضلها والاجتهاد في تلاوتها، وممّا ورد في هذا، حديثٌ عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله أنّه: (كانَ لا ينامُ حتى يقرأَ الم، تَنْزِيلُ السجدةُ، و تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)،[١] وممّا ورد في الحضّ على قراءة سورة السجدة أنّ النبيّ عليه السّلام كان يجتهد في قراءتها في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى منها؛ وذلك لما تحويه آيات سورة السجدة من معانٍ جليلةٍ تجمع بين المواعظ ومواقف الاعتبار فتُحيي القلوب، فكانت سنّة النبيّ عليه السّلام أن يستفتح بها يوم الجمعة.
قراءة سورة السجدة
قبل النوم لسورة السجدة أهمية كبيرة عند رسول الله، فكان صلى الله عليه وسلم لا ينام قبل أن يقرأها هي وسورة الملك، لما تحتويانه من فوائد وفضل عظيمين على قارئها، ومن فوائد سورة السجدة قبل النوم: تحتوي على الكثير من العبر والمواعظ، وتذكر ب الموت والبعث يوم القيامة، وتتحدث عن الحساب. تذكر الإنسان بضرورة مراجعة نفسه، والنظر إلى نواياه وأفعاله بما فيها من خير أو شر. تحث الناس على إرجاع الحقوق إلى أصحابها. أسباب النزول مثلها مثل العديد من السور، لم تنزل سورة السجدة دفعة واحدة، إنما على دفعات، واختلفت أسباب نزولها من آية لأخرى، ومن أسباب نزولها:
الآية "تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَن المَضَاجِعِ": نزلت هذه الآية في أنس بن مالك ومن كان يُصلّي معه المغرب ،إذ كانوا لا يرجعون إلى ديارهم إلا بعد تأدية صلاة العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونزلت في الذين يواظبون على قيام الليل. الآية "إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنا اللهُ ثُمَّ اِستَقاموا": نزلت بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك حين قال المشركون أنّ الله ربهم والملائكة بناته، ولم يستقيموا، وقالت اليهود إنّ الله ربهم، وعزيز ابن الله، وأنّ محمدًا صلى الله عليه وسلم ليس نبيًا، فلم يستقيموا، وقال أبو بكر رضي الله عنه: ربنا الله وحده لا شريك له ومحمد عبده ورسوله واستقام. الآية "قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدَّةَ في القُربى": عندما قدم الرسول "صلى الله عليه وسلم" إلى المدينة، وكان عليه الكثير من المصاريف التي لم يستطع تغطيتها، فاتفق الأنصار بأن يجمعوا له الأموال ليغطي احتياجاته، فجمعوا الأموال وقدموها له لأنّه كان سببًا في هدايتهم إلى دين لإسلام، فنزلت هذه الآية. الآية "وَلَو بَسَطَ اللهُ الرِزقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوا في الأَرضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مّا يَشاءُ": ورد في سند صحيح أن عمرو بن حريث قال إنها نزلت في أهل الصفة، وذلك لأنهم كان يتمنون الدُنيا. الآية "أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنَا كَمَنْ كَانَ فَاسِقَا لا يَسْتَوونَ": فنزلت عندما قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنا أحدُّ من سنانًا، وأبسط منك لسانًا، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي: اصمت فأنت فاسق، فنزلت الآية.
فضل سورة السجدة
لسورة السجدة الفضل الكبير على قارئها وملازمها، ومن فضلها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام قبل أن يقرا سورتي السجدة والملك، ويقول: "هما يَفْضُلان كلَّ سورة في القرآن بسبعين حسنة، ومن قرأَها كتب له سبعون حسنة ومُحي عنه سبعون سيّئة ورفع له سبعون درجة". وفي حديث عن علي رضي الله عنه أنه قال: "مَنْ قرأ: {الم تَنزيلُ} ضَحك الله له يوم القيامة، وقُضيت له كلُّ حاجة له عند الله وأَعطاه إيَّاه بكلّ آية قرأَها غرفة في الجنة".

show more

Share/Embed