مدينة الفراولة روسيكادا (سكيكدة)
المستكشف. الفضولي المستكشف. الفضولي
5.35K subscribers
772 views
15

 Published On Sep 2, 2019

لقد تعاقبت عدة حضارات على منطقة المغرب العربي بدءا بعهد الفينيقين الذين عرفوا بالتجارة نظرا لامتلاكهم أكبر أسطول بحري آنذاك, و كانت السواحل إحدى تلك المناطق الحيوية التي يبحث عنها الفينيقيون للتبادل التجاري خاصة منها الصناعية الخشبية و الأصبغة الأرجوانية فكان كل من ميناء سكيكدة و القل إحدى المرافئ الهامة في ذلك العهد، ثم يأتي العهد الروماني (من القرن 12ق.م إلى غاية القرن 3ق.م) ثم جاء العهد النوميدي (من القرن 3ق.م إلى القرن 1ق.م). فقد كانت سكيكدة عبارة عن قرية قليلة البنايات وظيفتها إشعال النار في المناطق العليا منها منطقة بوعباز و ذلك لتمكين السفن من الرسو بالميناء.

في سنة 45ق.م و بعد أنتصار “بوليوس” قيصر الروم على “موبي” و حليفه الملك النوميدي “يوبا الأول”، أستولىالرومان على القطر كله ماعدا جنوبه و سلمت مقاطعة المستعمرات الأربع أو ما تسمى فيدراليـــــــــة سيرتا(قسنطينة) و روسيكادا (سكيكدة) و شولو (القل) و ميلاف (ميلة) إلى المغامر “سيتوس” حليف القائد المستعمر بين عامي146 (تاريخ سقوط قرطاج) و عام 24 بعد الميلاد(تاريخ وفاة”تاكفريناس”القائد النوميدي). أستولى الروم على كل الساحل من هيبون”عنابة”إلى “طنجة”.

و في صدر الإسلام تم فتح بلاد المغرب و منه نشر الإسلام و ذلك عن طريق حملات متتابعة و كانت جد صعبة و ذلك لصعوبة المسالك و جغرافيـــة المنطقــــــة,

و كذلك رفض السكان الأصليين للمنطقة الغرباء الدين الجديد, فكانت حملة عقبة بن نافع عام 642م (21هـ) و كان ذلك أثناء خلافة الفاروق عمر بن الخطاب, ثم جاء ابن سيراج والي مصر في عهد خلافة عثمان بن عفان حيث استأنف الفتح فوصل تونس و انتصر على الروم و قضى على “سبيطلة” و كان ذلك عام 648 م (28 هـ) ثم انسحب إلى مصر فعاد البيزنطيون إليها و في خلافة معاوية جاءت حملة بن خديج على إفريقيا عام 666 م (45هـ) فانتصر و كانت نتيجتها تسبقها الإنسحاب بعد النصر.

بدأ الفتح الجدي لإفريقيــــــا بتأسيس عقبة مدينة القيروان عام 670 م(50هـ) و تم على يد عظماء منهم عقبة و زهير و حسان و موسى بن نصير عـــــــام (804م)(85هـ).

إن تاريخ منطقة سكيكدة مرتبط ارتباطا وثيقا بمنطقة المغرب العربي و التي لم تتميز إلا بالاحتلال الفرنسي عندما انطلق الجنرال “نيقريي”يوم 07 أفريل 1838 من قسنطينة على رأس جيشه و في 09 أفريل وصل هذا الجيش إلى حوض رمضان جمال و بالضبط منطقة “كاندديس” أين استقر بها الجيش .

لقد صادف وجود الجيش الفرنسي بتراب الولاية مقاومة عنيفة من طرف السكان و القبائل خاصة قبائل بني تفوت، بني مهنة، بني اسحاق، بني صالح و أولاد الحاج و بني والبان.

كان المستعمر يعتقد المنطقة (سكيكدة) مجرد آثار أو بقايا من العهد الروماني، و بالتالي بدأ في عملية التجديد حيث قام ببناء مدنية استعمارية، و بعد ذلك ربطها بطرق برية، ومن ثم حدد المرفأ، و استقطب الأوروبيون في سنة 1870. كان للولاية فضل كبير في نجاح ثورة التحرير و ذلك من خلال أحداث 20 أوث 1955 أين عرف فليب فيل « Philippe ville » مصرعه، و بقيت صامدة حتى نالت الاستقلال كباقي ولايات الوطن

show more

Share/Embed