٤٤-شرح كتاب التوحيد
کەناڵی مامۆستا صالح أحمد کەناڵی مامۆستا صالح أحمد
98 subscribers
16 views
0

 Published On Sep 20, 2024

٤٤_شرح « كتاب التوحيد »
لشيخ الإسلام الإمام المجدد
محمد بن عبدالوهاب _رحمه الله_.


🔈 شیکردنەوەی لەلایەن : مامۆستا صالح احمد

الـــــــــ{٤٤}ـــــــدرس:

الباب السادس عشر [١٦]: بَابُ الشَّفَاعَةِ

وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيُّ وَلَا شَفِيعُ﴾
وَقَوْلُهُ : ﴿قُل لِلَّهِ الشَّفَعَةُ جَمِيعًا﴾
وَقَوْلُهُ : ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ .
وَقَوْلُهُ : ﴿وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَعَتُهُم شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾
وَقَوْلُهُ : ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا هُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ﴾الآيَةَ .
قَالَ أَبُو العَبَّاسِ : «نَفَى اللَّهُ عَمَّا سِوَاهُ كُلَّمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ المُشْرِكُونَ - فَنَفَى أَنْ يَكُونَ لِغَيْرِهِ
مُلْكُ، أَوْ قِسْطْ مِنْهُ ، أَوْ يَكُونَ عَوْناً لِلَّهِ - وَلَمْ
يَبْقَ إِلَّا الشَّفَاعَةُ، فَبَيَّنَ أَنَّهَا لَا تَنْفَعُ إِلَّا لِمَنْ أذِنَ
لَهُ الرَّبُّ ؛ كَمَا قَالَ : وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَن ارْتَضَى فَهَذِهِ الشَّفَاعَةُ الَّتِي يَظُنُّهَا المُشْرِكُونَ هِيَ
مُنْتَفِيَةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ ؛ كَمَا نَفَاهَا القُرْآنُ .
وَأَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ : أَنَّهُ يَأْتِي فَيَسْجُدُ لِرَبِّهِ
وَيَحْمَدُهُ، لَا يَبْدَأُ بِالشَّفَاعَةِ أَوْلاً، ثُمَّ يُقَالُ
لَهُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَ،
وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ .

وَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ : مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ : مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ خَالِصاً مِنْ قَلْبِهِ.
فَتِلْكَ الشَّفَاعَةُ لِأَهْلِ الإِخْلَاص - بِإِذْنِ اللَّهِ ،
وَلَا تَكُونُ لِمَنْ أَشْرَكَ بالله .

وَحَقِيقَتُهُ : أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي يَتَفَضَّلُ
عَلَى أَهْلِ الإِخْلَاصِ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ بِوَاسِطَةِ
دُعَاءِ مَنْ أذِنَ لَهُ أَنْ يَشْفَعَ؛ لِيُكْرِمَهُ، وَيَنَالَ
المَقَامَ المَحْمُودَ .
فَالشَّفَاعَةُ الَّتِي نَفَاهَا القُرْآنُ مَا كَانَ فِيهَا
شِرْكٌ، وَلِهَذَا أَثْبَتَ الشَّفَاعَةَ بِإِذْنِهِ فِي مَوَاضِعَ، وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهَا لَا تَكُونُ إِلَّا لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ أَنْتَهَى كَلَامُهُ .

المجلس ٢

       •┈┈┈••✦🔹✦••┈┈┈•
سایتی فەرمی مامۆستا صالح احمد
🔗 https://bit.ly/salihahmadsite

پەیجەکان مامۆستا صالح احمد
🔗 https://bit.ly/m/salih-ahmad-pages
بەرنامەی مامۆستا صالح احمد
🔗 https://bit.ly/salihahmadapp

#شرح_كتاب_التوحيد

show more

Share/Embed