حاكم أراد أن يختبر قاضي المدينة !! شاهد النهاية !! ذكاء خارق 😱
هاشتاق Hashtag هاشتاق Hashtag
1.43M subscribers
5,951,545 views
76K

 Published On Feb 17, 2018

أراد أحد الأمراء أن يتحقق بنفسه من صحة ما قيل له عن وجود قاض عادل في مملكته لا يتمكن أحد أبدًا من خداعه، تنكر الأمير في زي تاجر وامتطي جواده وانطلق الي المدينة، وعلى مشارف المدينة اقترب منه رجل كسيح يطلب منه صدقة فأعطاه فإذا الكسيح يتشبث بردائه

التفت التاجر في تعجب إلى الكسيح وسأله عما يريده بعد أن أعطاه الصدقه، قال الكسيح : بلى لقد أعطيتني الصدقة ولكن اعمل معي معروفًا وخذني إلى ساحة المدينة، فأجابه الأمير إلى طلبه وأوصله إلى ساحة المدينة إلا أن الرجل رفض النزول عن ظهر الجواد، فنهره التاجر قائلًا:

لماذا ترفض النزول ؟ ها قد وصلنا إلى ساحة المدينة، قال الكسيح : ولم النزول والجواد ملكي ؟ استشاط الأمير غضبًا من الرجل الكسيح واشتد بينهما الخلاف حتى تجمع حولهما الناس واقترحوا عليهما الذهاب إلى قاضي المدينة. مضى الاثنان إلى القاضي والناس معهم،

وبدأ الحاجب ينادي على المتخاصمين حسب الدور، فاستدعي في البداية نجارًا وسمانًا كانا يتنازعان نقودًا بيد النجار، قال النجار : اشتريت من هذا سمنا، وعندما أخرجت محفظتي لأنقده الثمن ، اختطفها من يدى محاولًا انتزاع النقود ، وهكذا جئنا إليك، يده على يدي ومحفظتي ولكن النقود هي نقودي أنا،

أما السمان قد قال : هذا كذب وافتراء، لقد جاء هذا النجار إلي ليشتري مني سمنًا وبعد أن ملأت له الإبريق بالكامل طلب مني أن أفك له قطعة ذهبية، فأخرجت المحفظة ووضعتها على الطاولة فأخذها وأراد الهرب ولكنني تمكنت من الإمساك به من يده وجئت به إلى هنا . صمت القاضي مفكرًا ثم قال :

اتركا النقود هنا واحضرا غداً، وعندما حان دور التاجر والكسيح، قص التاجر ما حدث ، ثم أشار القاضي للكسيح أن يأتي بحجته، فقال الكسيح : كل هذا كذب، لقد كنت ممتطيًا جوادي في ساحة المدينة، أما هذا الرجل فقد كان جالسًا على الارض، وطلب مني أن أحمله فسمحت له بركوب الجواد ونقلته إلى المكان الذي يريده

فكر القاضي قليلاً ثم قال : اتركا الجواد عندي واحضرا غدًا. وفي اليوم التالي اجتمع المتخاصمون في المحكمة للاستماع إلى حكم القاضي، تقدم النجار والسمان أولًا لمعرفة الحكم، قال القاضي للنجار : النقود ملكك، ثم اشار إلى السمان قائلاً : أما هذا فاضربوه بالعصا خمسين مرة،

ثم استدعي القاضي التاجر والكسيح ، سأل التاجر : هل تستطيع معرفة جوادك من بين عشرين جوادًا ؟ قال التاجر : نعم، ثم سأل القاضي الكسيح نفس السؤال فأجاب الكسيح: نعم، فأشار التاجر على الفور إلى جواده الذي ميزه بين عشرين جوادًا وكذلك تعرف الكسيح على الجواد .

عاد القاضي إلى المحكمة وقال للتاجر : الجواد جوادك فخذه، أما الكسيح فاضربوه بالعصا خمسين مرة، بعد انتهاء المحاكمة ذهب القاضى إلى بيته، فتعقبه التاجر، التفت إليه القاضي وسأله عن الذي يريده، أجاب التاجر : لقد أردت أن أعرف كيف علمت أن النقود ملك للنجار وأن الجواد لي ؟ قال القاضي :

أما النجار والسمان ، فقد وضعت النقود في قدح ماء ، ثم نظرت اليوم صباحا إلى القدح لأرى ما إذا كان السمن طافيا على سطح الماء، فلو كانت النقود عائدة للسمان ، لكانت ملوثة بيديه الدسمتين ولطفا السمن في القدح، وأما معرفة مالك الجواد فكانت أصعب بالنسبة إلي،

حيث أن الكسيح أشار مثلك إلى الجواد على الفور، ولكنني لم أقدكما إلى الاسطبل لأرى إن كنتما سوف تتعرفان على الجواد، بل فعلت ذلك لأرى أيكما سيتعرف عليه الجواد، عندما اقتربت أنت منه التفت برأسه ، ومده إليك ، وعندما اقترب الكسيح إليه رفع أذنيه وقائمته مستنكرًا ، وبهذه الطريقة عرفت أنك صاحب الجواد .

في هذه اللحظة ابتسم التاجر قائلًا : أنا لست تاجرًا أيها القاضي اللبيب، بل أنا أمير هذه البلاد وقد جئت إليك لأعرف حقيقة ما يقال عنك، وها أنا قد رأيت بنفسي أنك قاضٍ حكيم وعادل فاطلب مني ماشئت لأكافئك به، قال القاضي: شكرًا لك أيها الأمير، وهل يحتاج مكافأةً من يؤدي عمله بصدق وأمانه.

show more

Share/Embed