الإقتصاد الجزئي- الكلي-عناصر الإنتاج(رأس المال-التنظيم-المعرفة) الفرقة الأولي كليةالحقوق-المحاضرة(4)

رأس المال
ـ مجموعة الأموال التي سبق إنتاجها والتي تستخدم في الإنتاج من أجل الحصول علي المنتجات التي تشبع الحاجات الإنسانية .
أولاً : تقسيمات رأس المال :ـ
ـ ينقسم هذا التقسيم يعتمد علي التغيير الذي يطرأ علي شكل رأس المال أثناء العملية الإنتاجية ، فرأس المال الثابت يدخل في العملية الإنتاجية أكثر من مره دون أن يفقد خصائصه الفنية مثل الآلات والبنية .
أما رأس المال المتداول يستخدم مرة واحدة في الإنتاج يدخل بعدها في تركيب السلعة أو الخدمة المنتجة وبالتالي يتحول شكله أو هيكله الفني تحولاً رئيسياً ، مثل البذور التي يبذرها المزارع في حلقه ، ويتخلف رأس المال الثابت عن رأس المال المتداول فيما يتعلق بالقدرة علي التحول من استخدام لأخر ، حيث يعتبر رأس المال الثابت أكثر تخصصاً من رأس المال المتداول وبالتالي يصعب تحويله من استخدام لآخر ، فالآلات التي تستخدم في صناعة السيارات يصعب أنت تتحول لإنتاج الملابس ، ومن ناحية أخري يختلف رأس المال الثابت عن رأس المال المتداول في أن الأخير يتمتع بسيوله أكبر بكثير مما يتمتع به رأس المال الثابت ، وتبدو أهمية التفرقة بين رأس المال الثابت ورأس المال المتداول عند احتساب نفقة حيث تدخل كل قيمة رأس المال المتداول المستخدم في إنتاج السلعة ضمن نفقة الإنتاج ، بينما لا يحتسب إلا جزء من قيمة رأس المال الثابت المستخدم في إنتاج السلعة ضمن نفقة الإنتاج .
ثانياً: تكوين رأس المال :ـ
ـ وتتطلب عملية تكوين رأس المال المستخدم في الإنتاج أمرين هما :ـ
1ـ الادخار :ـ والذي يعني الامتناع عن استهلاك جزء من الإنتاج وتتوقف قدرة الفرد أو المؤسسة علي الادخار بصفة أساسية علي حجم الدخل المتاح ، فكلما كان الدخل مرتفعا كانت القدرة علي الادخار أكبر وكلما كان الدخل منخفضاً كانت القدرة علي الادخار أقل كما يلاحظ أن أصحاب الدخول المرتفعة يزيد لديهم الميل الحدي للادخار .
2ـ الاستثمار : والذي يعني تحويل المدخرات النقدية إلي أصول رأسمالية أي تحويلها إلي معدات وآلات ومباني ، ثم فإن عملية الادخار وحدها لا تكفي لتكوين رأس المال .
ثالثاً :ـ أهمية رأس المال في الإنتاج .
1ـ يؤدي رأس المال زيادة الإنتاج ، فكلما زاد استخدام رأس المال في الإنتاج زادت الكمية المنتجة .
2ـ يؤدي رأس المال إلي زيادة الكفاءة للعمل .
3ـ يتوقف تقدم الأمم وازدهاره علي كمية رأس المال القومي الموجود فيها .
التنظيم
ـ المنظم هو الشخص الذي يقوم بالتأليف بين عناصر الإنتاج المختلفة ومزجها بالنسب المطلوبة واتخاذ القرارات بشأن العملية الإنتاجية حتي تتم بأقصي كفاءة ممكنة ، ويتوقف نجاح المنظم في عمله علي قدرته علي التنبؤ وحسن التوقع بالنسبة للمستقبل وقدرته علي اتخاذ القرارات المناسبة ، ولقد زادت أهمية هذا الدور في العصر الحديث ، حيث ازداد نمو حجم المنشآت ازدياداً كبيراً ، أصبح دور المنظم في الإنتاج يختلف اختلافاً جوهرياً عن الدور الذي يقوم به العمال ، فبينما يحصل العامل علي عائد محدد ومؤكد متمثل في الأجر فإن المنظم يعتبر دخله (وهو الربح) غير مؤكد ، فقد يحقق ربحاً ، وقد يتعرض للخسارة ، وقد لا يحقق ربحاً أو خسارة ، وجدير بالذكر أن الدول النامية تفتقر بشكل واضح إلي المنظم الصناعي الكفء .
المعرفة
ـ يقصد بالمعرفة مجموعة الأدوات والأساليب الفنية والمعارف التطبيقية التي يتم استخدامها في المراحل المختلفة في العملية الإنتاجية وفي مجالات الإنتاج المختلفة ويعد هذا العنصر أحد نتائج الثروة التكنولوجية والمعلوماتية التي تسود العالم في عصرنا الحالي ، ولقد أصبح للمعرفة دور خطير اعتباراً من نهاية القرن العشرين حيث يتوقف عليها الآن درجة التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يمكن أن يل إليه أي مجتمع من المجتمعات ، وتعتبر المعرفة أساساً للتفرقة بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية ، حيث تتمتع الدول المتقدمة بأنظمة تكنولوجية وإدارية وسياسية وثقافية سواء المجال التقني أو في مجال المعرفة النوعية أما الدول النامية فإنها تعاني من نقص وسوء المعرفة نتيجة ضعف الاستثمارات الحكومية والخاصة ، وهذا ما جعل الدول المتقدمة تحقق مكاسب ضخمة في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي ، حيث ساعدتها المعرفة المتقدمة علي حسن استغلال الموارد الاقتصادية المحلية بل والعالمية .
*أثر المعرفة علي عناصر الإنتاج الأخرى :ـ
1ـ فالنسبة لعنصر العمل : فقد ترتب علي تطبيق التقدم التكنولوجي والفني في الإنتاجية رفع كفاءة ومهارات العاملين
كذلك فقد ترتب علي إدخال التكنولوجيا الحديثة في العملية الإنتاجية في شكل معدات وأجهزة حديثة ، تخفيف الجهد البدني والعضلي للعامل ، فضلاً عن زيادة معدلات الإنتاجية غير أن هذه الثورة المعلوماتية والتكنولوجية كان لها أثرها السلبي علي حجم البطالة في كافة دول العالم فقد ترتب علي استخدام الأجهزة الحديثة الاستغناء عن كثير من العمالة .
2ـ بالنسبة لعنصر الموارد الطبيعية :ـ
ـ فقد ساهمت الثورة التكنولوجية في استخدام التقنية الحديثة في النشاط الزراعي مما ترتب عليه زيادة الإنتاجية .
3ـ بالنسبة لعنصر رأس المال :ـ
ـ فقد ترتب علي الثروة التكنولوجية والمعلوماتية استحداث العديد من الآلات والمعدات التي تتمتع بخصائص ومميزات إنتاجية عالية ، الأمر الذي أدي إلي زيادة الإنتاجية فضلاً عن التوفير في الوقت والجهد .
4ـ بالنسبة لعنصر التنظيم :ـ
ـ فلا شك أن إتباع المنظم للأساليب الفنية والعملية الحديثة يؤدي إلي زيادة قدرته علي تولي قيادة المشروع واتخاذ القرارات الاقتصادية بصورة أكثر دقة .