رابط دعم القناة: paypal.me/AntiShiit
الدكتور رامي عيسى هو داعية إسلامي سني يُعرف بمناظراته العميقة والهادئة مع الشيعة، حيث يسعى من خلال علمه ودعوته إلى تقريب المسلمين نحو مفهوم التوحيد الذي يُعد ركيزة الإسلام الأساسية. يعتمد عيسى في هذه المناظرات على التوضيح والإرشاد بعيدًا عن التصعيد والتجريح، ويستند بشكل دائم إلى القرآن الكريم والسنة النبوية لتوضيح العقيدة الصحيحة التي تهدف إلى عبادة الله وحده دون سواه. رسالته تتمحور حول ترك دعاء غير الله، والتخلي عن كل الممارسات التي يعتبرها بدعًا، خصوصًا تلك المتعلقة بدعاء الأئمة أو الأولياء بعد وفاتهم أو التوسل بهم، معتبرًا أن هذه الأمور تبتعد عن جوهر الإسلام.

دعوة الدكتور رامي عيسى للتوحيد

ينطلق الدكتور رامي عيسى في دعوته من مفهوم التوحيد الخالص الذي دعا إليه جميع الأنبياء والمرسلين. يقول تعالى في القرآن الكريم: *"وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ"* (الأنبياء: 25). هذه الآية تؤكد أن كل الرسالات السماوية جاءت لتوحيد الله والابتعاد عن أي شكل من أشكال الشرك. الدكتور عيسى يعيد التأكيد مرارًا وتكرارًا على هذه الرسالة في مناظراته، مشيرًا إلى أن أي عبادة أو دعاء موجه لغير الله يُعد خروجًا عن العقيدة الإسلامية.

من خلال مناقشاته مع الشيعة، يوضح عيسى أن دعاء الأئمة أو التوسل بهم لا يوجد له أساس شرعي من القرآن أو السنة، بل يعتبره بدعة مبتدعة في الإسلام. يستند في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف: *"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"* (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يعد قاعدة عامة تنبذ كل الممارسات التي لم تأتِ من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم.

القرآن يحث على توحيد الله

القرآن الكريم مليء بالآيات التي تدعو إلى توحيد الله ونبذ الشرك. يقول الله تعالى في سورة الإسراء: *"وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا۟ إِلَّآ إِيَّاهُۖ"* (الإسراء: 23)، وهذه الآية توضح بجلاء أن العبادة يجب أن تكون لله وحده، ولا يجوز أن تُصرف لأي أحدٍ آخر، سواء كان نبيًا أو وليًا. هذه المفاهيم هي التي يسعى الدكتور رامي عيسى إلى ترسيخها في عقول المتحاورين معه من الشيعة، حيث يبين أن الإسلام دين يقوم على التوحيد الخالص، وأن كل أشكال الشرك مرفوضة.

كما يشير الدكتور عيسى إلى قول الله تعالى: *"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ"* (الكهف: 110)، في هذه الآية يخبر الله نبيه أن يبلغ الناس أنه بشر مثلهم، ولكن الفرق هو الوحي الذي يوحى إليه من الله، والرسالة الواضحة هي عبادة الله الواحد فقط. الدكتور عيسى يستخدم هذه الآيات بشكل متكرر لتوضيح أن التوسل بالأموات أو دعاء الأولياء يخالف التوحيد.

ترك عبادة القبور ودعاء غير الله

من أبرز المواضيع التي يناقشها الدكتور رامي عيسى هو مسألة عبادة القبور والتوسل بالأولياء، وهو موضوع يثير الجدل بين السُنة والشيعة. يُعتبر دعاء غير الله من الشرك الأكبر، وهذا ما ينبه عليه الدكتور عيسى في مناظراته مع الشيعة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: *"إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"* (رواه الترمذي). هذه الوصية النبوية تؤكد على ضرورة الالتجاء إلى الله وحده في كل الأمور وعدم التوسل بأي بشر، سواء أكان حيًا أو ميتًا.

عيسى يوضح أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعو أحدًا بعد وفاته، ولم يكن يُطلب من أي مسلم التوجه بالدعاء إلى غير الله. حتى أن الصحابة الكرام عندما كانوا يطلبون المدد أو العون، كانوا يتوجهون إلى الله مباشرة، دون الحاجة إلى وسيط. هذا المبدأ الراسخ في العقيدة الإسلامية هو ما يسعى الدكتور عيسى إلى ترسيخه في قلوب وعقول المسلمين الشيعة الذين يمارسون هذه العبادات.

نقد دعاء الأموات في الفكر الشيعي

من خلال مناظراته مع العلماء والمفكرين الشيعة، يُظهر الدكتور رامي عيسى نقاط الضعف في العقيدة الشيعية، لا سيما في مسألة التوسل ودعاء الأئمة. يطرح عيسى تساؤلات حول الدليل القرآني أو النبوي الذي يبيح دعاء الأموات أو التوجه إلى القبور في الطلب. يذكر الدكتور عيسى قول الله تعالى: *"إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ"* (الأعراف: 194)، موضحًا أن هذه الآية تؤكد أن كل من يُدعى من دون الله ليس سوى عبد من عباد الله، ولا يمتلك القدرة على جلب النفع أو دفع الضر.

من خلال هذا المنطق، يعيد الدكتور عيسى التأكيد على أن دعاء الأئمة، حتى إن كانوا من آل البيت الطاهرين، يعد شكلاً من أشكال الشرك المحظور في الإسلام. يُظهر عيسى أيضًا أن الأنبياء عليهم السلام كانوا يدعون الله وحده في جميع أمورهم، مستشهدًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات الشدة والرخاء.

المنهج الدعوي والحوار بأسلوب الإسلام

رغم أن الدكتور رامي عيسى ينتقد بعض الممارسات الشيعية بقوة، إلا أنه يعتمد في مناقشاته على الأدب الإسلامي والحوار الهادئ. يهدف عيسى إلى دعوة الناس إلى التوحيد الخالص دون أن يتجاوز في كلامه أو يُسيء لمن يخالفه الرأي. هذا الأسلوب الدعوي القائم على الحجة والعقل، يعزز من مصداقية دعوته ويجعلها أكثر تأثيرًا.

على سبيل المثال، يلتزم عيسى في مناظراته بمبادئ الحوار الراقي، حيث يستمع إلى حُجج مخالفيه ويطرح أدلته بأسلوب منطقي بعيد عن السباب أو التجريح. هذا المنهج يعكس أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، والذي كان يُعامل الناس بالحسنى حتى في أوقات الخلاف.

في هذا السياق، هناك عدد من الدعاة السُنة الذين يسيرون على نفس المنهج، ومنهم:
1. الشيخ وليد إسماعيل
2. فراج الصهيبي
3. خالد الوصابي
4. محمد بن شمس الدين
5. عدنان العرعور
6. عثمان الخميس
7. أحمد ديدات (رحمه الله)
8. الشيخ منقذ السقار
9. إبراهيم الفارس
10. فيصل قزار
#التشيع_إلى_زوال
#الإسلام
#التوحيد
#ترك_الشرك
#دعوة_التوحيد
#العراق
#التشيع
#العودة_إلى_القرآن