فيضانات فاس عام 1606 تُعد واحدة من الكوارث الطبيعية الأكثر تدميراً في تاريخ المغرب. وقعت هذه الفيضانات خلال فترة حكم الدولة السعدية. تميزت الفيضانات بارتفاع منسوب مياه وادي فاس، مما أدى إلى تدفق المياه بقوة كبيرة في المدينة.

كانت مدينة فاس في ذلك الوقت مركزًا حضاريًا وعلميًا هامًا، وشكلت هذه الكارثة تهديداً كبيراً للبنية التحتية والمعمارية للمدينة. تقارير تاريخية تشير إلى أن الفيضانات دمرت العديد من المنازل، المباني التاريخية، والأسواق، مما تسبب في خسائر مادية هائلة وأعداد كبيرة من الضحايا.

الفيضانات التي شهدتها فاس في تلك الفترة لم تكن فقط نتاج الأمطار الغزيرة، بل ارتبطت أيضًا بعدم كفاءة أنظمة التصريف والبنية التحتية التي لم تكن قادرة على استيعاب كميات المياه الكبيرة. وقد أثرت هذه الفيضانات على الحياة اليومية في المدينة وأدت إلى إعادة التفكير في طرق بناء المدن وتحسين شبكة التصريف.

تُعتبر فيضانات فاس عام 1606 جزءًا من تاريخ الكوارث الطبيعية في المغرب، وهي ذكرى مؤلمة لتأثير قوى الطبيعة على المدن القديمة.